آخر تحديث في يونيو 23, 2024
لورين سيمونز هي المتداولة الأنثى الوحيدة النشطة حاليًا في بورصة نيويورك. حيث تبرز في مكان عادة ما نربطه بأنه مكان يتنافس فيه الرجال. ومن المثير للإهتمام أنه على مر التاريخ، كانت هناك العديد من الحالات الاستثنائية من وجود الرجال فقط في هذا المجال. ومن أمثلتها ما كان منتشرا خلال الحرب العالمية الثانية، الوقت الذي مثلت فيه النساء الغالبية العظمى من التجار. ومع ذلك، كانت حالة لورين الأكثر استثنائية نظرا لأنها كانت سيدة الأعمال الأصغر في مجال التجارة المشاركة في بورصة نيويورك.
مواضيع أخرى قد تعجبك:
من المدهش كيف تغيرت بورصة نيويورك على مر السنين. ففي الماضي، كانت التداول يتم على أرض البورصة حيث هناك ساحة تتم فيها المعاملات التجارية. وكانت هذه هي الصورة الكلاسيكية للبورصة حيث تجد مجموعة من المتداولين يتنقلون بحماس وهم يصرخون ويشيرون الى الأسعار والكميات بايماءات اليد. ولكن أصبحت هذه الصورة أقل وجودا وأقل دقة منذ الثمانينيات من القرن الماضي. كما كان عدد هؤلاء المتداولين يتناقص بشكل دائم. وبالمقابل، بدأ التداول الالكتروني يهيمن على هذه الصناعة. حيث لم يعد الناس يمارسون معاملاتهم التجارية على أرض الواقع (أي حولوا معاملاتهم التجارية المباشرة إلى الكترونية. كما يعتبر المتداولون الذين يتعاملون بالتداول المباشرة في هذه الأيام ما هم الا بدائل في مجال الصناعة التي تفضل استخدام التداول الالكتروني.
كما تعتبر التغيرات المذكورة أعلاه واحدة من الطرق التي تغيرت من خلالها البورصة في نيويورك. وهناك توجه آخر جديد نشأ عام 2017. وهي السنة التي استقبلت فيها بورصة نيويورك إضافة جديدة عرفت باسم لورين سيمونز.
المسار المهني للورين سيمونز كمتداولة
حصلت لورين سيمونز على شهادة في علم الوراثة والإحصاء خلال دراستها الجامعية في ولاية كينيساو في جورجيا. وبعد ذلك، دفعها اهتمامها بالاحصاء الى خوضها مقابلات عمل ذات علاقة، كما دفعها للبحث الدؤوب حول أدق التفاصيل في هذا المجال. الأمر الذي أدى إلى مقابلتها جوردن تشارلوب وهو مدير العمليات في وكالة روزنبلات للأوراق المالية، حيث قدمها للمسؤول التنفيذي الأعلى لديه والمؤسس ريتشارد روزينبلات. وبالنهاية قاموا بتوظيفها في الشركة الخاصة بهم. منحت لورين فرصة لمدة شهرا كاملا لاجتياز اختبارها Series 19 من أجل الحصول على شارة الانتساب الخاصة بها لتتمكن من البدء بالعمل بالتداول المباشر على أرض الواقع. ومن دواعي سرور لورين وروزينبلات للأوراق المالية، أنها تفوقت في اجتيازها الاختبارات وأصبحت أصغر متداولة أنثى في عالم التداول تشترك في بورصة نيويورك.
وبعد قضائها عام ونصف من العمل في هذا المجال، تكاثرت التساؤلات حولها فيما يخص مستقبلها في التداول المباشرة، فأوضحت في إجابتها على هذه التساؤلات أنها لا تمانع من قضاء عامين آخرين في بيئة عمل ذات ضغط قبل التفكير في الخطوة التالية من حياتها المهنية. ونحن لا نتمنى لها سوى الأفضل في جميع ما تسعى لتحقيقه.
وربما ينتهي الأمر بلورين باتباع نهج ستايسي كانينغهام، السيدة الأولى في رئاسة بورصة نيويورك والتي حصلت على هذا المنصب منذ شهر مايو من العام 2018م.