آخر تحديث في أكتوبر 4, 2023
ما هو الإطار الزمني الأفضل للتداول اليومي هو سؤال طرحه العديد من المشاركين في السوق، وخاصة المبتدئين. سواء كان ذلك يتم التداول على مخطط مدته 15 دقيقة أو 5 دقائق أو دقيقة واحدة، يجب على المرء أولاً أن يقرر أسلوب الاستثمار العام الذي يرغب في اعتماده.
بينما يمكن للمتداول أن يبني صفقاته على إطار زمني واحد فقط، يستخدم العديد من المتداولين الخبراء أيضًا إطارات زمنية متعددة لتأكيد إشارات التداول. في هذه المقالة، نستكشف أفضل الأطر الزمنية للتداول اليومي وكيفية الاستفادة من استخدام عدة أطر زمنية في وقت واحد.
ما هو الإطار الزمني للتداول اليومي؟
تؤثر الأطر الزمنية بشكل مباشر على تكرار صفقاتك، لذلك من الضروري اختيار إطار زمني مناسب لأهدافك وبروفايل المتداول. وبعبارة أخرى، يجب عليك أولا تحديد أي نوع من التداول سوف تشارك في قبل اختيار الإطار الزمني المناسب. على سبيل المثال، لا يستخدم المتداولون اليوميون والمستثمرون على المدى الطويل نفس الأطر الزمنية لأنهم يتبعون اتجاهات واستراتيجيات تداول مختلفة.
بشكل عام، يمكن عرض الأطر الزمنية في دقائق أو ساعات أو أيام أو أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات. إذا كان الإطار الزمني أصغر، يمكنك أن تتوقع المزيد من إشارات التداول. ومع ذلك ، هذا ليس شيئًا جيدًا دائمًا، حيث أن الكثير من هذه البيانات يمكن أن يكون مشوشًا ويصعب تصفيته ويمكن أن يؤثر في بعض الأحيان سلبًا على قرارات التداول الخاصة بك.
يمكنك التبديل بين الأطر الزمنية المختلفة على المخطط البياني. تمثل الشموع وحدات زمنية مختلفة، اعتمادًا على الإطار الزمني المحدد.نظرًا لأن التداول اليومي هو من بين أنواع التداول اليومي التي تحلل تحركات الأسعار الصغيرة التي تتراوح من بضع دقائق إلى ساعتين فقط، فإنها تعتمد عادةً على إطارات زمنية صغيرة مثل المخططات البيانية لمدة 15 دقيقة أو 5 دقائق.
الأطر الزمنية الشائعة للتداول
من الشائع جدًا أن نرى المتداولين المبتدئين يعانون من أجل اختيار إطار زمني. في البداية، من المهم ملاحظة بعض الأشياء. عادة، الأطر الزمنية الأطول تولد إشارات أكثر موثوقية. والسبب هو أن الأطر الزمنية الأقصر يمكن أن تنتج المزيد من الإشارات والتشويش الخادع، مما يجعل من الصعب تحديد الاتجاهات والإشارات.
ومع ذلك، فإن المتداولين أفضل حالًا باستخدام أطر زمنية أطول لتحديد اتجاه السوق الأساسي. بمجرد تحديد الاتجاه الأساسي، يمكن للمتداولين استخدام أطر زمنية مختلفة لتحديد الحركات قصيرة الأجل.
ومع ذلك، فإن اختيار الإطار الزمني المناسب يعتمد بشكل كبير على نوع التداول الذي تشارك فيه. وذلك لأن المتداولين المتأرجحين والمستثمرين على المدى الطويل والمتداولين اليوميين يستخدمون إطارات زمنية مختلفة.
على سبيل المثال، يقوم المتداولون المتأرجحون بتحليل المخططات البيانية اليومية قبل اتخاذ أي خطوة. غالبًا ما يستخدمون الأطر الزمنية الأسبوعية لتحديد الاتجاه الأساسي والأطر الزمنية لمدة 60 دقيقة لتحديد الفرص قصيرة الأجل.
يمكن للمستثمرين على المدى الطويل الحفاظ على صفقاتهم مفتوحة لعدة أشهر أو حتى سنوات. يستخدمون عادةً المخططات الأسبوعية أو الشهرية لتحديد الاتجاه الأساسي والأطر الزمنية اليومية للعثور على نقاط الدخول والخروج المثلى.
ما هو أفضل إطار زمني للتداول اليومي؟
يركز المتداولون اليوميون على تحركات الأسعار الأصغر خلال يوم تداول واحد. في حين أنهم غالبًا ما يستخدمون التداول بالهامش والرافعة المالية لزيادة إمكانات أرباحهم، يمكن للمتداولين اليوميين عادةً الاختيار بين عدة أطر زمنية مختلفة. ومع ذلك، يعتمد ذلك على المدة التي يخططون فيها للحفاظ على صفقاتهم مفتوحة خلال يوم التداول.
في التداول اليومي، الهدف هو الاستفادة من تحركات الأسعار على مدى فترة تتراوح من بضع دقائق إلى عدة ساعات، على افتراض أنه يجب إغلاق جميع الصفقات بنهاية يوم التداول. هذا هو السبب في أن المتداولين اليوميين يستخدمون عمومًا إطارات زمنية أصغر. تشمل الأمثلة الجيدة للأطر الزمنية شائعة الاستخدام في التداول اليومي المخططات البيانية لمدة 1 و 5 و 15 و 30 و 60 دقيقة.
تذكر أن اختيار إطار تداول يناسب استراتيجيتك وبروفايل التداول أمر بالغ الأهمية. لهذا السبب يوصى بشدة بممارسة استخدام أطر زمنية مختلفة في التداول التجريبي قبل إجراء صفقات حقيقية.
عادةً ما يستخدم المتداولون اللحظييون (السكالبرز) الذين يتطلعون إلى تحقيق ربح يتم قياسه ببضع نقاط رسوم بيانية مدتها دقيقة أو 5 دقائق. في الأساس، تستند استراتيجيتهم إلى الاعتقاد بأنه من الأفضل تسجيل العديد من الصفقات خلال اليوم وتحقيق مكاسب صغيرة ومتسقة بدلاً من المكاسب الفردية. هذا هو السبب في أنهم يميلون أيضًا إلى تعيين وقف خسارة قريب لحماية حساباتهم مع التحرك بسرعة لإغلاق صفقاتهم الرابحة.
التداول على مخطط 15 دقيقة
يشيع استخدام إطار زمني مدته 15 دقيقة من قبل المتداولين اليوميين الذين يجرون العديد من الصفقات في غضون يوم واحد. لأن لديهم قائمة مراقبة أوسع، فإنها تحتاج إلى إطار زمني أطول إلى حد ما لمساعدتهم على مسح وتحليل تحركات الأسعار في أفضل طريقة ممكنة. في هذه الحالة، فإن الإطار الزمني الأقصر يحتوي على الكثير من التشويش ويجعل من الصعب على المتداول تحسين نقاط الدخول.
بالنسبة لبعض المتداولين اليوميين، يعد المخطط لمدة 15 دقيقة الخيار المفضل لتحديد الأنماط اليومية واكتشاف نقاط الدخول الرئيسية. يوفر هذا الإطار الزمني للمتداولين نظرة ثاقبة مناسبة لمستويات الدعم والمقاومة ويسمح لهم بالاستفادة من تحركات الأسعار الرئيسية خلال اليوم.
كما أشرنا سابقًا، يعد التداول على المخطط لمدة 15 دقيقة أحد أكثر استراتيجيات التداول اليومية شيوعًا.
التداول على مخطط 5 دقائق
يسمح المخطط للمتداولين اليوميين بالتداول حول انعكاسات الأسعار والحفاظ على صفقاتهم مفتوحة عند ظهور اتجاه جديد. هذا النهج شائع بين المتداولين الذين يركزون على تداول تحولات الزخم قصيرة الأجل.
يستخدم المتداولون اليوميون التقليديون كلا من المخططات لمدة 15 دقيقة و 5 دقائق، والذين يهدفون إلى إجراء عدد قليل من الصفقات في اليوم. عند الاختيار بين الاثنين، يعود الأمر إلى حد كبير إلى إستراتيجية التداول الخاصة بك.
التداول على إطار زمني 1 دقيقة
يتم استخدامه بشكل أساسي من قبل المتداولون اللحظييون (السكالبرز) ذوي الخبرة. كما أوضحنا سابقًا، يعد السكالبينج طريقة تداول تحاول جني الأموال من تغيرات صغيرة متعددة في الأسعار.
يتطلب هذا الإطار الزمني فهماً شاملاً لهيكل السوق وانضباط صارم في التداول. التداول باستخدام مخطط لمدة 1 دقيقة يتطلب استراتيجية خروج راسخة والكثير من المعلومات.
يتطلب التداول في هذا الإطار الزمني اهتمامًا مستمرًا لأنه يتم إنشاء شموع جديدة كل دقيقة، ويمكن أن تظهر إشارات تداول جديدة في أي وقت. نظرًا لأن الأشرطة/الأعمدة الجديدة يتم إنتاجها كثيرًا، فعادة ما يقوم المتداولون على المخطط لمدة 1 دقيقة بإجراء العديد من المعاملات، مقارنةً بمن يستخدمون إطارات زمنية مدتها 5 دقائق أو 15 دقيقة.
التداول على أطر زمنية متعددة
في التداول، يتمحور كسب المال حول تحديد الاتجاه والتخطيط لصفقاتك حوله. وعادة ما تصنف اتجاهات السوق على أنها أولية ومتوسطة وقصيرة الأجل. لكن الأسواق توجد في أطر زمنية متعددة في نفس الوقت، ولهذا السبب، يمكن أن تتعارض اتجاهات الأسعار الخاصة بأوراق مالية معينة أحيانًا مع بعضها البعض، اعتمادًا على الإطار الزمني.
مثال على استخدام أطر زمنية متعددة
بشكل عام، يستخدم المتداولون إطارًا زمنيًا أكبر لتحديد الاتجاه الرئيسي، وإطارًا زمنيًا متوسطًا للبحث عن إشارات التداول، وإطارًا زمنيًا أصغر لتحديد نقاط الدخول والخروج.
على سبيل المثال، يوجد أدناه مخطط 1 ساعة لسهم AAPL. نبدأ بتحديد الاتجاه الرئيسي، والذي هو في هذه الحالة اتجاه صعودي، بالنظر إلى تحقيق السعر لقيعان سعرية أعلى وتسجيل قمم جديدة أعلى.
بعد تحديد أن حركة السعر تتحرك في اتجاه صعودي، سوف نستخدم مخطط 15 دقيقة لتحديد نقطة دخولنا. تستند استراتيجيتنا في التداول اليومي على المبدأ التالي: سنتطلع إلى شراء الأسهم التي تتحرك في اتجاه صعودي بمجرد أن يحدث تصحيح في حركة السعر يدفع السعر نحو المتوسط المتحرك 200 (الخط الأحمر) على مخطط 15 دقيقة.
خلال يوم تداول واحد، حققت استراتيجيتنا صفقتين شراء. وفي هاتين الحالتين، انخفضت حركة السعر إلى المتوسط المتحرك 200 قبل أن تعود للإرتفاع من جديد. يجب تعيين وقف الخسارة عدة نقاط أسفل المتوسط المتحرك، بينما يجب أن يكون مستوى جني الأرباح ضعف عدد النقاط التي نخاطر بها.
على سبيل المثال، إذا كان حد وقف الخسارة أقل بعشر نقاط من نقطة الدخول، فإننا نحاول تحقيق 20 نقطة على الأقل لجعل استراتيجيتنا مربحة على المدى الطويل. في كلتا الحالتين، تم تحقيق أهداف جني الأرباح، مما أدى إلى تحقيق ربح يقدر بـ 40 نقطة في اليوم الواحد.
الخلاصة
يعتمد اختيارك لأفضل إطار زمني مناسب لأجل نشاط التداول اليومي على أي نوع من المتداولين أنت. عادة ما يقوم المستثمرون الذين يرغبون في تحقيق أرباح أصغر على صفقاتهم وتنفيذ عدد صفقات أكبر في اليوم الواحد بإختيار مخططات على إطار زمني 5 دقائق أو 15 دقيقة.
في حين أن المتداولين الذين يركزون على اجراء صفقات واحدة منخفضة المخاطر خلال جلسة تداول اليوم الواحد هم يميلون إلى استخدام مخططات 30 دقيقة أو 1 ساعة. ويفضل المتداولون الأكثر خبرة استخدام أطر زمنية متعددة لتأكيد إشارات التداول وتحديد مستويات التداول (نقطة الدخول، وجني الأرباح، وإيقاف الخسارة).
اختيار الأطر الزمنية لمخطط الأسعار يعتبر خيارا فريدا لكل متداول. كقاعدة عامة، ينبغي على المتداولين اختيار إطار زمني أساسي يرغبون في استخدامه ثم استكماله بأطر زمنية إضافية.
