Earn2Trade Blog
أخطاء التداول

أكثر 5 أخطاء متكررة في التداول وكيفية تجنبها

آخر تحديث في مايو 10, 2024

التداول هو ممارسة قد تكون مربحة جدًا، لكنها تأتي مع مخاطرها الخاصة بها. غالبًا ما يقع المستثمرون عديمي الخبرة في أخطاء التداول الشائعة قد تكلفهم الكثير من أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس، مثل عدم التخطيط، والتداول العاطفي، والإفراط في التداول، وسوء إدارة المخاطر، وما إلى ذلك. 

لمساعدتك في أن تصبح متداولًا أفضل، تستعرض هذه المقالة أخطاء التداول الأكثر تكرارًا وتقدم إرشادات حول كيفية تجنبها.

_earn2trade_arabic_Dark_AR

عدم وجود استراتيجية أو خطة تداول

أحد أكثر أخطاء التداول شيوعًا التي يرتكبها المتداولون هو ضعف إستراتيجية التداول. والأسوأ من ذلك، أن بعض المتداولين ليس لديهم خطة تداول على الإطلاق. الدخول في صفقات بدون فكرة واضحة عما تريد تحقيقه يمكن أن يؤدي بسهولة إلى الارتباك وضعف اتخاذ القرار. على هذا النحو، فإن النتيجة الأكثر احتمالًا هي خسارة الأموال. 

لذلك، فإن وجود استراتيجية أو خطة تداول راسخة يلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق النجاح في التداول. تعمل خطة التداول على تحديد أهداف المتداول والأسواق التي سيتداولونها والأطر الزمنية التي سيتداولون عليها واستراتيجيات إدارة المخاطر التي سيستخدمونها.وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يساعدهم على تحديد نقاط الدخول والخروج بدقة، ومقدار الأموال التي يرغبون في استثمارها، فضلاً عن الحد الأقصى للخسارة التي هم على استعداد لتحملها. 

يميل بعض المتداولين إلى التخلي عن استراتيجياتهم بعد عدة صفقات خاسرة. وهو أحد أخطاء التداول التي يميل المبتدئون إلى ارتكابها. 

وجود خطة تداول قوية هي أساس أي حركة في السوق. إن المرور بيوم أو عدة أيام سيئة لا يشير بشكل مباشر إلى ضعف الإستراتيجية. قد تكون هناك العديد من العوامل الأخرى. على سبيل المثال، قد يشير إلى أن الأسواق لا تتحرك في الاتجاه المتوقع خلال فترة معينة. 

هذا هو السبب في أن التمسك بخطة التداول، على افتراض أن لديك استراتيجية قوية، يمكن أن يثبت في كثير من الأحيان أنه المسار الأمثل للعمل، بغض النظر عن التحديات التي تواجهها.

كيف تتجنب ذلك

الوسيلة الوحيدة لتجنب هذا الخطأ هو استثمار الوقت اللازم في وضع إستراتيجية تداول قوية ومختبرة بدقة قبل الدخول إلى السوق. أثناء تطوير الاستراتيجية، يجب على المتداولين مراعاة العديد من العوامل الحاسمة، مثل أهدافهم، وتحمل المخاطر، والأسواق القابلة للتداول، وغيرها من الاعتبارات ذات الصلة.

علاوة على ذلك، يجب أن تتضمن خطة التداول أيضًا مجموعة من القواعد التي سيتبعها المتداول لتنفيذ الصفقات وإدارة المخاطر (على سبيل المثال، نقاط الدخول/الخروج).

بمجرد وضع خطة التداول، يجب على المتداولين مراجعتها بانتظام وإجراء التعديلات إذا لزم الأمر. سيضمن ذلك أن تظل خطة التداول ملائمة وفعالة.

عدم وجود استراتيجية مناسبة لإدارة المخاطر

خطأ تداول آخر متكرر بين المتداولين هو عدم وجود استراتيجية مناسبة لإدارة المخاطر. التداول في أساسه ممارسة محفوفة بالمخاطر، ووجود خطة إدارة مخاطر مناسبة أمر ضروري لا يقل أهمية عن وجود خطة التداول. 

تعمل استراتيجية إدارة المخاطر على مساعدة المتداولين في تقليل الخسائر المحتملة إلى أدنى حد، وحمايتهم من السيناريوهات مثل الخسارة الكاملة لرصيد حساباتهم، خاصة عند استخدام الرافعة المالية في التداول. 

يجب أن تتضمن إستراتيجية إدارة المخاطر الصحيحة عناصر أساسية مثل تنفيذ أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح، وكذلك تحديد الحجم المناسب للصفقات، وغير ذلك من العوامل.على سبيل المثال، على الرغم من أن التداول بدون أمر إيقاف الخسارة قد يؤدي أحيانًا إلى نتائج إيجابية، إلا أنه غير ضروري في النهاية وغالبًا ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في معظم الحالات. 

أسلوب آخر لإدارة المخاطر مستخدمة على نطاق واسع هو ما يسمى بقاعدة واحد بالمائة. ويعني أنه يجب على المتداولين الامتناع عن تخصيص أكثر من 1٪ من رأس المال في لصفقة واحدة. للتوضيح، افترض أن لديك 5,000 دولار في حساب التداول الخاص بك، بالتالي، واحد في المئة يعني أنه يجب ألا تضع أكثر من 50 دولارًا في الصفقة الواحدة. 

كيف تتجنب ذلك

لتجنب الوقوع في الخسائر، يجب أن يمتلك المتداولون فهمًا واضحًا لتحملهم للمخاطر ووضع حدود للمخاطر التي لن يتجاوزوها.

استخدام أوامر وقف الخسارة، وتحديد حجم المركز، والالتزام بقاعدة واحد بالمائة، وتنويع المحفظة جميعها تقنيات راسخة لإدارة المخاطر صمدت أمام اختبار الزمن لعدة عقود.

على غرار عملية تصميم إستراتيجية تداول، يجب على المتداولين المبتدئين تخصيص وقت كافٍ لصياغة خطة قوية لإدارة المخاطر وإجراء بحث شامل عن أكثر الطرق فعالية قبل الدخول في السوق. الإلتزام بهذه الإرشادات يساعد في تقليل الخسائر ويحمي رأس المال.

تذكر أن خسارة الأموال غالبًا ما يكون أسهل من ربحها، كما أن الدخول في التداول بدون استراتيجية مناسبة لإدارة المخاطر يزيد بشكل كبير من احتمالية التعرض للخسائر.

التداول العاطفي وعدم الانضباط

التداول العاطفي شائع جدًا بين المتداولين المبتدئين. لهذا السبب يجب على المتداولين المبتدئين إعطاء الأولوية إلى تعلم مهارة التنظيم العاطفي ضمن دروسهم الأولية.

تجدر الإشارة إلى أن التداول لديه القدرة دائمًا على إثارة المشاعر الإيجابية والسلبية لدى المتداولين، مما يبرز أهمية الوعي العاطفي في هذا السياق. ولسوء الحظ، أن المشاعر السلبية هي الأكثر انتشارًا لدى المتداولين عديمي الخبرة. وغالبًا ما يواجهون إحباطًا ساحقًا عندما لا يتحرك السوق بما يتوافق مع اتجاههم المطلوب أو عندما يفوّتون صفقة كانوا يفكرون فيها في دخولها. وبالتالي، يواجهون صعوبات في اتخاذ قرارات منطقية وعقلانية.

الوقوع في خطأ التداول المستند للعواطف سيعرضك كمتداول لخطر استنفاد رصيدك في عدد قليل من الصفقات. ولهذا السبب في العمل يجب إعطاء الأولوية إلى تطوير التحكم في العواطف أثناء المشاركة في السوق، لأنه عامل رئيسي في تحقيق النجاح.

وبالمثل، يمكن أن يؤدي الافتقار إلى الانضباط في التداول إلى اتخاذ قرارات دون المستوى. المتداولون غير المنضبطين هم الأكثر عرضة لعدم الإلتزام بخطة التداول الخاصة بهم أو اختيار الصفقات التي تتوافق مع مقدار تحملهم المخاطر. أن تكون منضبطًا غالبًا ما سيعني أن تكون محققًا للأرباح، والطريقة الأكثر فاعلية لتحقيق ذلك هي الالتزام الصارم بخطة التداول الخاصة بك. 

كيفية تجنب التداول العاطفي

لتجنب التداول العاطفي، يجب على المتداولين تطوير عقلية تركز على أهداف طويلة الأجل. تستلزم هذه العقلية التحكم في المشاعر والامتناع عن اتخاذ قرارات متهورة مدفوعة بالخوف أو الجشع أو الغضب.

تذكر أن من الضروري الانتباه إلى حقيقة أن الأسواق تتبع نمطًا دوريًا، وهذا يعني أنها تتحرك باستمرار في فترات من الصعود والهبوط.

اتخاذ القرارات بناءً على العواطف هي أقل احتمالا لتحقيق النتائج المرجوة. بدلاً من الاستمرار في طريقك الحالي، سيكون من الأفضل غالبًا أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتتحقق من الأسباب التي تجعل الأمور لا تسير في صالحك. في كل مرة تدخل فيها، سيكون السوق مختلفًا. بدلاً من الاستسلام لقرارات الشراء أو البيع الاندفاعية المدفوعة بالذعر، من الحكمة أن تأخذ بعض الوقت للتفكير المدروس حول كيفية تطوير استراتيجيات التداول وإدارة المخاطر لديك، مع مراعاة ظروف السوق السائدة.

التداول المفرط

الإفراط في التداول يعني قيام المتداولين بشراء وبيع الأدوات المالية بشكل متكرر جدًا. ويحدث هذا عادة بعد أن يتحمل المتداولون الأفراد خسارة كبيرة واحدة أو عدة خسائر صغيرة. على غرار التداول العاطفي، هذا يسبب الذعر. ونتيجة لذلك، ينخرط هذا النوع من المتداولين في ما يسمى “تداول الانتقام“، حيث يحاولون جاهدين تعويض خسائرهم عن طريق التداول أكثر. 

وعادةً ما يقوم المتداولون بذلك عن طريق زيادة أحجام مراكزهم وتنفيذ عدد أكبر من الصفقات. 

الإفراط في التداول عادة ما يؤدي إلى أداء ضعيف. ويمكن أن يسبب أيضا التعب والإرهاق، وهذا بدوره قد يؤثر سلبًا على كفاءة المتداول.

كيفية تجنب الإفراط في التداول

الخطوة الأكثر أهمية لتجنب الإفراط في التداول هي أن تدرك أنك المسؤول الوحيد عن هذا الأمر. وبالتالي، أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه منع ذلك.

الطريقة الأكثر فعالية لتجنب الإفراط في التداول هو امتلاك خطة تداول محددة (تعلم كيفية اجراء ذلك هنا) تحدد عدد الصفقات التي ستقوم بها يوميًا أو أسبوعيًا. يعد تحديد أهداف تداول محددة مسبقًا واقتصار عدد التداولات على الصفقات التي تتوافق مع هذه الأهداف هي استراتيجية فعالة ومفيدة أيضًا.

لمنع الإفراط في التداول وتعزيز الأداء العام، يركز العديد من المشاركين في السوق على تجنب التداول خلال فترات التقلبات العالية والتركيز فقط على فرص السوق عالية الجودة.لمزيد من المعلومات، تحقق من دليلنا المخصص الذي سيكشف لك عن العلامات الأولى التي ترشدك إلى ضرورة التوقف عن التداول.

التداول الضوضائي

تداول الضوضائي يعني اجراء الصفقات بناءًا على التقلبات قصيرة الأجل في السوق والتي لا تشير إلى الاتجاه طويل المدى.

وغالبا ما تكون هذه التقلبات ناجمة عن معلومات غير كاملة أو غير دقيقة أو أخبار أو غيرها من أحداث السوق قصيرة الأجل. وعادة ما يكون التداول الضوضائي خطوة غير عقلانية مرتبطة بمخاطر كبيرة. وبما أن معظم الصفقات تستند إلى شائعات أو ضجيج في السوق، ولا تكون مدعومة بالتحليل الفني أو الأساسي المناسب، هذا يعني أن هناك فرصة أكبر لخسارة المال.

ومن الجدير بالذكر أن ازدياد عدد المتداولين الضوضائيين يمكن أن يؤثر في كثير من الأحيان بشكل كبير على السوق. بعبارة أخرى، يمكن أن يتسبب هذا النوع من المتداولين في رد فعل على تداولاتهم، وبالتالي إرسال أسعار الأسهم بشكل حاد في أي من الاتجاهين، بغض النظر عما اذا كان المتداولين الآخرين يقوم بحركات عقلانية. 

وعادة ما يرتبط وجود التداول الضوضائي بالأيام التي تشهد أحجام تداول كبيرة. وفي فترات مثل هذه، عادة ما يقوم المتداولون الضوضائيون بتضخيم أسعار الأدوات المالية بشكل مصطنع في اتجاهات السوق الهابطة ودفعها بشدة في عمليات الهبوط. 

عادة ما يكون الدافع لإنهاء التداول هو الخوف من فوات الفرصة FOMO أو أي تحيز آخر، مما يتعارض دائمًا مع خطة التداول الخاصة بك. نتيجة لذلك، تكون النتيجة التي يمكن توقعها من صفقة معينة غير واضحة.

كيفية تجنب التداول العشوائي

اتباع خطة تداول محددة هو الإجراء الأكثر أهمية لتجنب التداول العشوائي.

احرص على الاستناد إلى التحليل الفني والأساسي إلى جانب بحثك المتعمق بدلاً من تأسيس تداولاتك على الأحداث الإخبارية. يساعد هذا على تحديد اتجاه السوق طويل الأجل وتحديد الصفقات عالية الجودة بدلا من مطاردة تقلبات السوق على المدى القصير.

كما أن استخدام التحليل على أطر زمنية متعددة (تحليل مخططات متعددة قبل اتخاذ القرار) هي طريقة أخرى مفيدة لتصفية ضوضاء السوق.

الخلاصة

يمكن للتداول أن يحقق أرباحًا كبيرة، ولكنه مصحوب أيضًا بمخاطر كبيرة. معظم هذه المخاطر يمكن تجنبها بسهولة لكونها تنشأ غالبًا عن أخطاء التداول الأكثر شيوعًا، مثل عدم وجود خطة التداول، ونقص إدارة المخاطر المناسبة، والتداول اعتمادًا على العواطف، والإفراط في التداول، من بين أمور أخرى.

الابتعاد عن الوقوع في أخطاء التداول هذه يمكن أن يساعد المتداولين بشكل كبير في تقليل الخسائر وتعظيم أرباحهم على المدى الطويل. إذا كنت ترغب في معرفة الأخطاء الأكثر شيوعًا لدى المحللين الفنيين، تفضل بقراءة مقالتنا المتعمقة حول هذا الموضوع.