آخر تحديث في يونيو 26, 2020
يحاول تجار الفوركس الاستفادة من أكبر سوق في العالم لتحقيق أرباح كبيرة. ومع ذلك، فإن الكثير منهم وخاصة الوافدين الجدد الى المجال، غالبا ما يتعرضون لفشل عاجلاً كان أم آجلاً نظرًا لنقص الخبرة والمثابرة. ومع ذلك، فلا يوجد نشاط مربح لا يتطلب قدرًا من المجهود والمهارات والتفاني في العمل. في المقالة التالية، سوف تكتشف من هم أغنى تجار الفوركس في العالم، الذين تغلبوا على الإخفاقات وأصبحوا قدوة.
بيل ليبشوتز
بيل ليبشوتز وهو أحد أنجح متداولي الفوركس ولد عام 1956 في نيويورك. كان دائم التفوق في الرياضيات. وفي عام 1982، حصل بيل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال بقسم التمويل من كلية جونسون للإدارة بجامعة كورنيل الأمريكية.
وقبل تخرجه من قسم التمويل، قام بيل باستخدام مبلغ 12،000 دولار الذي ورثه عن جدته التي توفيت في تلك المرحلة للاستثمار في سوق الأسهم. وتمكن من تحقيق أرباح تخطت عتبة الـ 250،000 دولار في بضعة أشهر فقط. ومع ذلك، اتخذ المستثمر الشاب في نهاية المطاف بعض القرارات الخاطئة بتعريض نفسه لمخاطر أعلى. والتي أودت به لخسارة أمواله.
ثم تحول ليبشوتز إلى سوق الصرف الأجنبي حيث اعتبره أكثر استقرارًا. حيث عمل لدى بنك سالومون براذرز في عام 1982 كمتداول فوركس بدوام كامل. اكتسب ليبشوتز شهرةً كواحد من أفضل خمسة متداولين في الفوركس حول العالم. وفي غضون ثلاث سنوات فقط، كان يعمل ليبشوتز على توليد حوالي 300 مليون دولار سنويًا لشركة Salomon Brothers.
بعد الصعود التاريخي لشركة سالمون، غادر ليبشوتز الشركة في عام 1990. وفي العام التي (1991)، أسس ليبشوتز Rowayton Capital Management وهي شركة مختصة في إدارة الأصول تركز على الأصول المرتبطة بالعملات الأجنبية. وترك الشركة في عام 1995 وأسس شركة Hathersage Capital Management المتخصصة في تداول عملات دول القمة الـ10 (G10). وقاد متداولنا الشهير وحدة إدارة المحافظ الاستثمارية منذ تأسيس الشركة.
القيمة الصافية للثروة
لسوء الحظ، فإن صافي ثروة ليبشوتز غير معروف. ما نعرفه هو أنه كان يربح مئات الملايين سنويًا لشركة Salomon Brothers قبل عام 1990. ونجحت شركته Hathersage Capital Management، في الحصول جائزة أفضل صندوق تحوط ماكرو في حفل توزيع جوائز Hedgeweek USA لعام 2018. بناءً على هذه المعلومات، يمكننا أن نفترض أن لديه صافي ثروة من ثمانية أرقام.
جو لويس
ولد متداول جو لويس في المملكة المتحدة بلندن عام 1937 والاسم الكامل له جوزيف سي لويس. ويعيش الآن في جزر البهاما. هو رجل أعمال ومستثمر. على عكس جورج سوروس وأسماء أخرى في هذه القائمة، عمل لويس على تخصيص معظم وقته لتداول العملات الأجنبية (الفوركس)، على الرغم من كونه يمتلك أنواع أخرى من الأصول أيضًا.
ترك لويس مدرسته في سن الخامسة عشر للانضمام إلى والده في إدارة Tavistock Banqueting، وهي شركة تموين تقع في حي ويست إند بلندن. وقام بتوسيع الأعمال سريعًا، وباعها مع ذلك في عام 1979 للتركيز على تداول العملات. أدى ذلك إلى انتقاله إلى جزر البهاما، حيث يعيش الآن كمتهرب من الضرائب.
وإلى جانب تداوله للفوركس، يستثمر لويس في مئات الشركات عبر عشر دول من خلال Tavistock Group، وهي منظمة استثمارية خاصة. تمتلك الشركة التي يقع مقرها في جزر البهاما غالبية حصص الأعمال التجارية عبر مختلف الصناعات أو تسيطر عليها. وتشمل هذه القطاعات على الرياضة والإعلام (تمتلك نادي كرة القدم Tottenham Hotspur عبر ENIC Group)، والتمويل، والمطاعم، والتصنيع، والطاقة، والمنتجعات الخاصة، وغير ذلك.
وفي عام 1992، تعاون لويس مع جورج سوروس في اتخاذ مركز بيع على عملة الباوند (الجنيه الاسترليني)، مما دفع قيمة العملة البريطانية للأسفل وأجبر الحكومة على سحبها من بورصة European Exchange Rate Mechanism (ERM). ويشير البعض إلى ان تلك الصفقة كانت خطة لويس على الأرجح. إذا كان هذا صحيحًا، فقد حصل مالك Tavistock على حوالي 1.8 مليار دولار في يوم واحد.
يمارس لويس عملياته في تداول الفوركس من جزر البهاما. حيث لديه شاشات متتعدة لتداول الفوركس في كل غرفه تقريبًا. وهو مستثمر متحفظ للغاية ولا يحب التحدث للناس. حيث قال في مقابلة نادرة له:
واحدة من مكافآت نجاحك هي الاستمتاع بها بهدوء. حيث التواجد على غلاف الصفحة الأولى من الصحف لن يسمح بذلك“.
القيمة الصافية للثروة
سجلت مجلة فوربس أعلى صافي ثروة للويس في مارس 2017. حيث قدرت المجلة ثروته بنحو 5.6 مليار دولار. في حين تشير تقديرات فوربس اليوم الى أن صافي ثروته يقدر بـ 4.6 مليار دولار، مما يضعه في المركز 375الـ375 على قائمة فوربس لأغنياء العالم 2020.
ستانلي دروكينميلر
ستانلي دروكينميلر، من مواليد عام 1953، هو مدير صندوق تحوط أمريكي محب للخير. حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية والاقتصاد من كلية الفنون Bowdoin College. وكان في طريقه للحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميتشيغان، لكنه ترك الدراسة للعمل كمحلل للنفط لدى بنك بيتسبيرغ الوطني.
وبعد حوالي أربع سنوات من عمله مع البنك، أسس شركته الاستثمارية الخاصة Duquesne Capital Management.
وفي عام 1988، قام جورج سوروس بتوظيف دروكينميلر Druckenmiller بمنصب المدير العام للمحفظة الاستثمارية لصندوق Quantum. وفي عام 1992، قام هو وسوروس “بكسر بنك إنجلترا” عند قيامهم بالمراهنة ضد الجنيه الإسترليني. نتيجة لذلك، فشلت الحكومة البريطانية في إبقاء عملتها فوق الحد الأدنى لصرف العملات الأجنبية الذي تتطلبه إدارة المخاطر المؤسسية ERM. وكما ذكرنا سابقًا، فقد دفعهم ذلك إلى سحب الجنيه الاسترليني من بورصة الصرف الأوروبية European Exchange Rate Mechanism.
اكتشف سوروس أن البنك المركزي البريطاني لم يكن لديه ما يكفي من احتياطيات النقد الأجنبي لشراء الجنيه الاسترليني لتعزيز قيمته. في حين لم يكن رفع أسعار الفائدة مجديًا كذلك.
وترك دروكينميلر التداول مع سوروس بعد أكثر من عقد من التعاون بعد تكبد الخسائر خلال فقاعة الإنترنت عام 2000. منذ ذلك الحين، قام دروكينميلر بالتركز بشكل رئيسي على Duquesne Capital. ومع ذلك، فقد اضطر لإغلاق صندوقه الاستثماري بعد عشر سنوات حيث لم يتمكن من تحقيق عوائد عالية لعملائه. وكان لدى Duquesne Capital أكثر من 12 مليار دولار من الأصول في ذلك الوقت.
حيث أخبر بلومبرج:
على مدار 30 عامًا كنت مسؤولاً عن إدارة أموال العملاء وكان الأمر ممتعاً، ولكن في مرحلة ما يتطلب ذلك المضي قدمًا. ثلاثون سنة هي فترة كافية”.
بعد إعادة أموال Duquesne للعملاء، أنشأ دوكلومينتر مكتبًا عائليًا لإدارة ثروته. ويعمل حاليا على ادارة جزء كبير من ثروته.
القيمة الصافية للثروة
ذكرت مجلة فوربس أن صافي ثروة Druckenmiller في عام 2018 بلغ 4.8 مليار دولار. في حين وضعت تقديرات المجلة اليوم ثروته عند 4.7 مليار دولار. وهذا يمثل زيادة قدرها 67 ٪ بعد اغلاقه شركة Duquesne الاستثمارية في عام 2010. وفي وقت كتابة هذا التقرير، كان دوكلومينتر في المركز الـ361 على قائمة أغنياء العالم.
بول تيودور جونز
بول جونز هو مدير صندوق تحوط أمريكي ومحب للخير أيضًا. يعتبره متداولو الفوركس أحد أغنى المتداولين اليومين. فعلى عكس جو لويس أو جورج سوروس اللذان يركزان على تداول أصول أخرى غير الفوركس ويفضلان غالبًا تداول المراكز، فإن جونز يفضل المراهنة على أزواج العملات وتقلبات أسعار الفائدة.
وقد حصل جونز الذي هو أحد مواليد عام 1954، على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة فيرجينيا. وتم قبوله في كلية هارفارد للأعمال، لكنه رفضها للعمل كتاجر سلع في بورصة القطن في نيويورك (NYCE).
وبعد التخرج، توجه جونز لمقابلة ابن عمه وليام دونافانت William Dunavant لمشاركته خبرات التداول. يمتلك دونافانت أحد أكبر تجار القطن في العالم. حيث قدم “جونز” لمقابلة “إيلي توليس” والذي كان أحد أكبر تجار القطن. وفي نهاية الأمر، قام توليس بطرد جونز لنومه أثناء العمل. ومع ذلك، تمكن جونز من النجاح وأصبح رئيسًا لمدينة نيويورك بعد سنوات عديدة.
وفي عام 1980، أسس المتداول شركته الاستثمارية الخاصة والمعروفة باسم مؤسسة تيودور الاستثمارية. في البداية، حقق عوائد بأرقام من فئتين خلال سنوات عديدة، لكنه فقد الزخم لاحقا ووجه تركيزه نحو استراتيجيات التداول الكمية الجديدة. لا تزال الشركة تدير أصولًا بنحو 7 مليارات دولار حتى اليوم.
أحد الأسباب الرئيسية وراء بدء تراجع عائدات جونز السنوية خلال العقد الماضي هو قيام البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة الى الصفر تقريبًا. كما عمل احتداد المنافسة في ذات الوقت على دفع جونز للتفكير في نهج أكثر تحفظًا.
ومن المثير للاهتمام أن جونز أصبح أكثر صرامة بشأن نقاط توقفه التي يضعها في عقله. ففي حال لامس السعر المستوى الذي حدده، يقوم بالخروج من صفقته مهما كان الأمر. بالاضافة الى استخدام حدود توقف زمنية.
القيمة الصافية للثروة
وفي حين أن شركته الاستثمارية لم تسر على نحو جيد في التي تلت فترة الـ 2000، فإن جونز يتمتع بامتلاكه ثروة صافية تعادل 5.3 مليار دولار اعتبارًا من أبريل 2020، وهو أعلى رقم حتى الآن. ما يضعه في المركز الـ 320 كأغنى شخص في العالم هذه الأيام.
جورج سوروس
يعتبر جورج سوروس أغنى متداول فوركس في العالم ويتصدر هذه القائمة. ولعلك لاحظت بعض الحرق في قصته خلال الإشارات السابقة.
ولد شوارتز جيورجي عام 1930 في المجر وهاجر إلى المملكة المتحدة عام 1947. درس في كلية لندن للاقتصاد وحصل على درجة البكالوريوس والماجستير في الفلسفة.
سوروس هو مدير صناديق التحوط محب الخير. في حين أنه لا يقتصر في استثماره على أزواج العملات الأجنبية لوحدها، فقد لعب سوق الصرف الأجنبي الفوركس دورًا رئيسيًا في حياته المهنية. بدأ ببناء صندوق التحوط الخاص به في عام 1969، وبعد عدة سنوات من تداول الأسهم الأوروبية للعملاء في نيويورك. حيث نسميه اليوم بصندوق Quantum Fund.
يتمتع سورس بسمعة سيئة كرجل قام بكسر بنك إنجلترا. حيث قام باجراء مركز بيع هائل على الجنيه الاسترليني في سبتمبر 1992، وكان يراهن فعليّا ضد العملة البريطانية. وانتهى به الأمر بتحقيق ما يزيد عن مليار دولار من الأرباح الصافية. حيث كان الحصول على مثل هذه الثروة خلال يوم واحد أمرًا غير مسبوق.
تسببت خطوة المستثمر في قيام حكومة المملكة المتحدة يسحب الجنيه من بورصة ERM الأوروبية. وحتى ذلك الوقت، تم الحفاظ على سعر الاسترليني بشكل مصطنع بالقرب من Deutsche Mark (DM – العملة الوطنية الألمانية قبل اليورو) ، مع تحديد الحد الأدنى للسعر عند 2.773 مارك ألماني. ومع ذلك، فقد اعتبر سوروس أن معدل الحد الأدنى للصرف مرتفع جدًا وراهن ضد الجنيه الاسترليني.
وكقاعدة عامة، يعتمد صنع القرار لتجار الفوركس على أحداث السوق. ومن المثير للاهتمام أن صفقة سوروس البالغة 10 مليار جنيه كانت واحدة من الحالات القليلة جدًا التي عمل فيها قرار متداول واحد على تشكيل السوق برمته. وفقد حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة مصداقيته ولم يعد إلى السلطة حتى عام 2010 ويعزى جزء من السبب في ذلك الى هذه الخطوة.
القيمة الصافية للثروة
بلغت ثروة الصافية لسوروس ذروتها في مارس 2017. حيث قدرت مجلة فوربس ممتلكاته بنحو 25.2 مليار دولار. كان في المركز الـ 19 كأغنى شخص في ذلك الوقت.
في حين يقدر الناس صافي ثروته اليوم بـ 8.3 مليار دولار. واعتبارًا من عام 2020، فان سوروس يحتل المرتبة الـ162 على قائمة فوربس لأغنى الأشخاص حول العالم. ولا يزال هذا رقمًا مثيرًا للإعجاب بالنظر إلى أنه قام بتحويل حوالي 20 مليار دولار إلى المؤسسات الخيرية في سبيل أعماله الحسنة.
متداولون أغنياء آخرون يستحقون الذكر
لعلك فكرّت في أن سوق الفوركس غير عادل بالنظر الى حقيقة ارتباط ثلاثة من أكبر خمسة مستثمرين من أغنياء السوق مع بعضهم البعض عبر جورج سوروس. ومع ذلك، فإنه على الرغم من هيمنتهم، الا ان هناك العديد من المتداولين الذين يحققون النجاح في هذه السوق المتنوعة. فيما يلي بعض الأسماء الأخرى التي من شأنها أن تجعل قائمة أغنى تجار الفوركس في العالم أكثر طولاً:
بروس كوفنر
بروس ستانلي كوفنر هو مدير صندوق تحوط أمريكي ناجح جداً ورجل محب للخير. في الواقع، يُعد جورج سوروس هو الأكثر ثراء من بين جميع الأشخاص المذكورين في هذا المقال. ومع ذلك، فلم نقم بإدراجه في قائمتنا لأغنى 5 متداولي فوركس نظرًا لامتلاكه محفظةً متنوعة ولا تعتمد بالضرورة على أزواج الفوركس. على الرغم من ذلك، لا تزال الأصول المتعلقة بالفوركس تلعب دورًا رئيسيًا في دخله.
يشغل كوفنر حاليًا منصب رئيس شركة CAM Capital. حيث أسس الشركة في عام 2012 لإدارة أنشطته الاستثمارية والتجارية. وحتى عام 2011، عمل كوفنر كرئيس لشركة Caxton Associates، وهي شركة تجارية متنوعة أسسها في عام 1983.
درس كوفنر الاقتصاد السياسي في الكلية الحكومية John F. Kennedy School، وعلى الرغم من كونه لم ينه درجة الدكتوراه، فقد اكتشف تجارة السلع أثناء عمله كسائق سيارة أجرة. قام بصفقته الأولى في عام 1977، حيث استثمر 3000 دولار من الأموال المقترضة في عقود فول الصويا الآجلة. في البداية، ارتفع العقد إلى 40.000 دولار، ثم انخفض لاحقًا إلى 23000 دولار فقام كوفنر ببيعها حينها.
وسطع نجمه حين عمل كمتداول لدى شركة Commodities Corporation، حيث نجح في كسب الملايين.
وأفادت مجلة فوربس أن أعلى قيمة لصافي ثروة كوفنر بلغت 5.5 مليار دولار في عام 2017. في حين أن ممتلكاته اليوم تقدر بنحو 5.3 مليار دولار، مما يضع في المركزالـ320 كأغنى شخص في العالم.
مارتن شوارتز
مارتن شوارتز هو متداول أمريكي موهوب للغاية، على الرغم من أنه ليس مليارديرًا على ما يبدو. ولد في عام 1945، واكتسب شهرة واسعة لفوزه ببطولة الاستثمار الأمريكية في عام 1984 من خلال تداول أزواج الفوركس والأسهم والخيارات.
وفي عام 1967، تخرج شوارتز من كلية Amherst. وبعد ثلاث سنوات، حصل أيضًا على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كولومبيا.
في بداية حياته المالية، عمل كمحلل مالي لدى EF Hutton، حيث جمع 100،000 دولار أمريكي. غادر الشركة لشراء مقعد في البورصة الأمريكية (AMEX)، والمعروفة حاليًا باسم بورصة نيويورك (NYSE)، وعمل في تداول العقود الآجلة والخيارات. وحصل على 1.2 مليون دولار في أول عامين له مع AMEX.
وفي عام 1985، أسس شوارتز صندوقه الخاص لإدارة أموال عملائه. كتب كتابًا بعنوان “بيت بول: دروس من المتداول اليومي بطل وول ستريت.”
وإلى جانب التداول، يمتلك شوارتز العديد من الخيول البطولية التي فازت بالعديد من السباقات الهامة، بما في ذلك Meadowlands Cup و Prix de Diane و Coronation Stakes و Prix Vermeille و Prix Vanteux وغيرها.
لكن لسوء الحظ، فإن صافي ثروة شوارتز غير معروفة حتى اليوم، لكنها تتراوح بالتأكيد بين عشرات الملايين الى عدد مئات ملايين الدولارات.
أندرو كريجر
يُعرف أندرو كريجر كونه أحد أكثر متداولي الفوركس عدوانية. تخرج من كلية وارتون للأعمال وتم التعاقد معه من قبل شركة Bankers Trust في عام 1986. نال كريجر اعجاب الإدارة العليا للشركة لدرجة دفعتهم الى رفع حد تداوله إلى 700 مليون دولار في حين كان الحد العادي 50 مليون دولار.
وفي عام 1987، عندما تعرضت معظم أسواق الأسهم لخسائر مزدوجة الرقم بشكل غير متوقع، وجد كريجر أن سعر الدولار النيوزيلندي (NZD) مبالغ فيه وراهن ضده. كان مركزه في بيع العملة النيوزيلندية هائلًا لدرجة أن حجمه تجاوز قيمة المعروض الإجمالي من عملة NZD. وفي نهاية الأمر، انخفضت العملة النيوزلندية مقابل الدولار الأمريكي، ونجح كريجر في كسب ما يزيد عن 300 مليون دولار لصالح شركته.
وبعد فترة وجيزة من هذه الصفقة الضخمة، غادر كريجر شركة Bankers Trust على ما يبدو بسبب تلقيه عائد 1 ٪ فقط من الربح الضخم الذي حققه ولم يكن راضيا عن ذلك. وبدون كريجر، فشل قسم الفوركس الخاص بـشركة Bankers Trust في نهاية الأمر، وفي أقل من عشر سنوات، فقد استحوذت Deutsche Bank على الشركة بأكملها.
أما بالنسبة لـكريجر، فقد انتقل للعمل مع شركة Soros Fund Management. وغالبًا ما يتم مقارنة صفقة كريجر ضد الدولار النيوزيلندي مع رهان جورج سوروس ضد الجنيه الإسترليني.
صافي ثروة كريجر غير معروف في الوقت الحالي. ومع ذلك، فبالنظر لموهبته الفريدة، فإن الاحتمالات تشير الى أن ثروته تقدر بنحو مئات الملايين.
الخاتمة
يمكن لأي شخص تعلم أساسيات تداول الفوركس وفهمها بسهولة. ومع ذلك، قد يتطلب الأمر الكثير من الجهد والمهارة لتصبح متداولاً ناجحًا. يشبه تداول الفوركس إلى حد كبير لعب التنس؛ حيث يتنافس العديد من المشاركين لسنوات، ولكن القليل منهم فقط يصل إلى القمة.
ومع ذلك، هذا لا يعني أنه عليك التوقف عن المحاولة. فعلى عكس المسابقات الرياضية، فإن تداول الفوركس يتعلق أكثر بالجهد الفكري وليس بالجهد الجسدي. الشيء المهم هو المحافظة على الانضباط بشكل أساسي مع اتباع القواعد الرئيسية لإدارة المخاطر.
احد أقصر الطرق لتصبح متداولًا محترفًا هو اجتياز تقييم برنامج المسار الوظيفي للمتداول® أو تقييم برنامج التحدي المكثف™. يمكنك اختيار حساب يصل إلى 200,000 دولار بأموال افتراضية والتداول لمدة 10 أيام وفقًا لقواعد محددة. إذا نجحت، ستكون مؤهلًا للتداول في حساب ممول وزيادة فرصك في النجاح.