آخر تحديث في مايو 24, 2018
ولد ويليام شاتنر عام 1931 في كندا. لديه ماضٍ عريق في عالم التمثيل، حيث اكتسب شهرته بلعب دور جيمس تي كيرك في سلسلة ستار تريك. عمل أيضًا كمنتج ومخرج وموسيقي كذلك، ولديه ما يزيد عن 30 كتابًا. سننظر اليوم إلى جانب مختلف من حياته: مساعيه في السوق.
مواضيع أخرى قد تعجبك:
بداياته في الاستثمار
يغطي ويليام شاتنر أول جولة له في التداول في سيرته الذاتية، وحتى الآن. بدأ الأمر حينما كان ويليام ممثلاً شابًا في عام 1955. كان صديقًا للمثل لورن جرين من مسلسل Bonanza fame واكتشف أن لورن يتداول يوميًا. وبعد نقاش الإثنين في الأمر، ذهب لورن و ويليام للقاء أحد سمسارة البورصة برفقة صديق آخر من الممثلين آخر لمعرفة ماهية التداول. ويقول ويليام حول ذلك، بأن السمسرة وعملية التداول كانت من أكثر الأمور المدهشة التي شاهدها على الإطلاق. وكانت قدرة لورن على الدخول ببعض المال كل يوم والخروج بأرباح أمرًا مثيرًا للإعجاب بالنسبة له.
حيث كان لورن يُضارب في السلع. وكان يجني أرباحًا متسقة ومغرية بما يكفي لجعل شاتنر ينضم إلى التداول. وفي النهاية، فعل ذلك، ذهب إلى السمسار مرة أخرى مع لورن. يتذكر أن لورن قال له، “ستجني الكثير من المال يا ويل.” كان ويليام شاتنر قد وفر 500 دولار وأراد استخدام هذه الأموال لتمويل حياة التمثيل في مدينة نيويورك. لقد نسخ أساليب لورن ليمنح نفسه فرصة لمضاعفة أمواله. وضع شاتنر 500 دولار كاملة في صفقة شراء اليورانيوم، التي كانت سلعة ساخنة في ذلك الوقت. كما نعلم، فإن 100٪ ليست نسبة جيدة يمكن لأي شخص المخاطرة بها.
وللأسف بالنسبة لوليام، لم تسر الأمور على ما يرام. في اليوم التالي، ألقى رئيس وزراء كندا خطابًا حول كيفية توقفهم عن شراء اليورانيوم في المستقبل المنظور مما أدى إلى انخفاض الأسعار. كلف هذا ويليام حصته بالكامل وأرجأ أحلامه في العيش في مدينة نيويورك.
عودة ويليام شاتنر إلى السوق
لم يعد وليام شاتنر إلى الاستثمار إلا بعد أن اكتسب شهرته. ساهم ارتقاؤه في عالم التمثيل في تمكينه من أداء عدد من الحملات الإعلانات المربحة على مر السنين. تغطي هذه الإعلانات عددًا من الشركات الكبيرة مثل Wendy’s و Crest و Oldsmobile و World of Warcraft وغيرها الكثير.
كانت إحدى وظائفه الإعلانية التي لا تنسى هي دور المفاوض لشركة وكالة السفريات Priceline، ابتداء من أواخر التسعينيات. هذه هي النقطة التي دخل فيها شاتنر الأسواق مرة أخرى. وبدلاً من الحصول على راتب شهري كالمعتاد لهذا المنصب، اختار وليام الحصول على جزء من أسهم الشركة. وفي حين لم يتم الكشف عنها علنًا، لكن التقديرات تشير إلى أن حصته تقدر بنحو 125000 سهم من شركة وكالة سفريات Priceline. كان هذا خلال فترة المضاربة المحمومة في مجال التكنولوجيا والأسعار التي ارتفعت إلى مستويات غير مستقرة.
وليام شاتنر وشركة Priceline
أشعلت صفقة Priceline الكثير من التكهنات حول قيمة الشركة. ففي مايو 2010، تم عرض قصة في العديد من المنافذ الإخبارية حول قيمة الصفقة التي أبرمها ويليام شاتنر مع شركة بريسلين بقيمة 600 مليون دولار. كان هذا في وقت وصل فيه السهم إلى ما يقرب من 300 دولار للسهم، ولكن حتى التقدير العالي لأسهمه لا يبرر إجمالي 600 مليون دولار.
علاوة على ذلك، احتفظ شاتنر بهذه الأسهم أثناء انفجار فقاعة الدوت كوم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. للمرة الثانية في حياته، قام بالخطوة الخاطئة. باع أسهمه في Priceline عندما كانت تساوي جزءًا صغيرًا من قيمتها الحالية. في مقابلة له مع CNN، قال:
ارتفع السهم. لكننا جميعًا مقيدون، محاصرون. ثم انفجرت فقاعة الإنترنت، أونحن ما نزال في السوق لم نستطع جميعنا التخلص من أسهمنا. ومررنا بالفقاعة. كانت قيمة السهم تقدر بنحو بنسات. باع الجميع أسهمهم.
يمضي في وقت لاحق ليقول مازحا، “ستمائة دولار حسبما أذكر هي قيمة أسهمي آن ذاك” و “كانت تكفي لشراء سجلي، وبعض الكتب، وأقراص الفيديو DVD.”
كان البيع في نهاية الفقاعة سيعني لويليام شانتر أن المبلغ الذي جناه من أسهم Priceline من المرجح أن يكون أكبر بما يزيد عن 100 ضعف ما حصل عليه حين باعها في تلك الفترة. ولربما أن ويليام شاتنر يبالغ في الضرر حيث ذكرت نيويورك تايمز في أكتوبر 2000 أن ويليام باع نحو 60 ألف سهم قبل الانخفاض، وهو ما يشير إلى كسبه حوالي 6 ملايين دولار.
التداعيات
من السهل القول بعد فوات الأوان، أن ويليام شاتنر كان سيحقق الكثير من الأرباح لو وضع مزيدًا من الثقة في الشركة. حيث نجا ما نسبته قرابة الـ 48٪ من شركات الإنترنت خلال عام 2004. وتعد شركة Priceline بين عمالقة الشركات التي مرت من الفقاعة مثل eBay و Amazon، ومن بين الذين لم ينجوا فحسب، بل تجاوزت أسهمهم بالفعل ارتفاعاتهم التي وصلت إليها خلال جنون فقاعة دوت كوم. ويقدر سعر سهم الشركة اليوم بنحو 1850 دولارًا لكل سهم.