آخر تحديث في أكتوبر 11, 2023
التمتع بالقدرة على التعامل مع تقلبات السوق المالية، وإتقان فن التداول على اختراقات الأسواق وانهياراتها يمكن أن يمكّنك من تحقيق مكاسب كبيرة من التحولات الكبيرة في الأسعار. تتمحور هذه الاستراتيجيات حول تحديد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية التي تكبح حركة السعر.
يتعمق هذا الدليل في عرض تعقيدات الاختراقات والانهيارات في التداول، ويغطي كل شيء من المفاهيم الأساسية إلى الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها.
فهم معنى الاختراقات والانهيارات
الاختراقات والانهيارات هي مفاهيم أساسية في التداول. فهي ترشدك إلى نقاط الدخول أو الخروج المحتملة. وهي في جوهرها تساعد في تسليط الضوء على التحولات المفاجئة في الأسعار، مما يسمح لك بالاستفادة من تحركات الأسعار الكبيرة.
يحدث الاختراق عندما “يخترق” سعر الأصل نطاق تداوله السابق، متجاوزًا مستوى المقاومة.
في حين يحدث الانهيار عندما ينخفض سعر الأصل أسفل مستوى الدعم الحاسم، مما يتسبب في “انهيار” السعر إلى ما دون نطاقه السابق والتوجه هبوطًا.
يمكن لقدرتك على تحديد نقاط اختراق المقاومة ونقاط كسر الدعم على مخططات الأسعار أن تصنع الفرق بين الصفقات الناجحة والفرص الضائعة.
الاختراقات هي إشارة صعودية، مما يشير إلى أن السعر قد يستمر في الارتفاع. يشير هذا إلى فرصة محتملة للمتداولين للدخول في مركز شراء (لونج) للاستفادة من الزخم الصعودي.
في حين يدل الانهيار المؤكد إلى وجود اهتمام بيع قوي، مما يشير إلى أن السعر قد يستمر في الانخفاض. وهي إشارة هبوطية ترشد المتداولين إلى الدخول في مركز بيع أو الخروج من مركز الشراء تحسبًا لمزيد من الانخفاض على السعر.
التداول على الاختراقات والانهيارات لا يقتصر على التنبؤ بتحركات الأسعار فحسب، بل يتعلق الأمر باغتنام الفرص. وبتحديد هذه النقاط الهامة الرسوم البيانية للسعر يمكّنك الدخول والخروج من الصفقات في الوقت المناسب، مما يزيد من إمكانية ربحك.
الكشف عن الاختراقات والانهيارات
فهمك لمستويات الدعم والمقاومة، والتي تعمل كمؤشرات هامة، هو المفتاح لتحديد الاختراقات والانهيارات المحتملة على مخططات الأسعار.
تعتبر مستويات الدعم والمقاومة حاسمة لأنها تقدم للمتداولين لمحة حول العرض والطلب السائد على أصل معين.
على مخططات التداول:
- مستويات الدعم هي المكان الذي يواجه فيه الأصل عادةً اهتمامًا بالشراء، مما يمنع السعر من الهبوط إلى ما دون مستوى معين خلال فترة محددة.
- مستويات المقاومة، على العكس تمامًا، حيث تكون مناطق بها اهتمام مرتفع جدًا بالبيع، مما يؤدي لوقف أي صعود إضافي للسعر وربما يؤدي إلى انعكاس.
من الضروري ملاحظة أن هذه عملية ديناميكية، ويمكن أن تتحول مستويات الدعم والمقاومة إلى بعضها البعض. على سبيل المثال، عندما يتجاوز السعر المقاومة فقد يصبح مستوى الدعم الجديد. وبالمثل، إذا انخفض السعر تحت مستوى الدعم قد يتحول هذه المستوى إلى المقاومة الجديدة.
وتعتبر هذه المستويات مهمة جدًا لأنها تدل على عتبات السوق النفسية. وهي المناطق التي يظهر فيها المتداولون اهتمامًا متزايدًا بشراء الأصل أو بيعه. عادةً ما يشير الاختراق أو الانهيار من هذه المستويات إلى حركة قوية مدفوعة بمشاعر المتداولين المتضخمة.
تحديد مستويات الدعم والمقاومة
الطريقة السائدة لتحديد مستويات الدعم والمقاومة هي عن طريق فحص مخططات الأسعار التاريخية. تظهر مستويات الدعم والمقاومة كنقاط وصلت إليها الأسعار باستمرار ولكنها فشلت في تجاوزها، سواء في الصعود أو الهبوط.
ومع ذلك، يُنصح باستخدام مؤشرات التداول الفنية للحصول على الدقة الفورية. وفيما يلي بعض الخيارات الممتازة لهذا الغرض:
المتوسطات المتحركة
تساعد المتوسطات المتحركة في تسهيل تمثيل بيانات الأسعار، وإنشاء خط واحد مستمر يساعد في تحديد مسار الاتجاهات. قد يتم الإشارة إلى الاختراق أو الانهيار عندما يتجاوز السعر متوسطه المتحرك.
توفر المتوسطات المتحركة رؤى حول اتجاهات الأسعار من خلال حساب متوسط البيانات التاريخية. وهو ما يجعل منها أداة ثمينة جدًا عند تحديد الاختراقات والانهيارات في الأسعار. وهي تقنية واضحة وبسيطة تساعد في تأكيد صحة اتجاهات محددة. على سبيل المثال، في ديسمبر 2017، عندما تجاوزت عملة البيتكوين متوسطها المتحرك لمدة 50 يومًا، أكدت على الزخم الصعودي، مما أدى إلى بلوغ السعر ذروته بالقرب من 20,000 دولار.
مؤشر بولينجر باند
يتكون بولينجر باند من ثلاثة مكونات:
- شريط متوسط، وهو متوسط متحرك بسيط
- شريطان خارجيان، مضبوطان على انحرافات معيارية عن الشريط الأوسط
عندما تقترب الأسعار من الشريطان الخارجيان، قد يكون هناك اختراق أو انهيار وشيك.
تم تصميم بولينجر باند بشكل واضح لتقييم التقلبات وتحركات الأسعار المحتملة. سماته المميزة تجعله أداة بارعة بشكل خاص في التداول على الاختراقات والانهيارات. على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بقياس التقلبات:
- تشير النطاقات الضيقة إلى فترات من التقلبات المنخفضة، مما يشير إلى أن السوق يتعزز وأن الاختراق أو الانهيار قد يكون وشيكًا.
- على العكس من ذلك، تشير النطاقات العريضة إلى زيادة التقلبات، مما يشير إلى أن السوق قد يتجه بقوة في اتجاه معين.
مؤشر القوة النسبية (RSI)
يقيم مؤشر القوة النسبية حجم تحولات الأسعار الأخيرة لتحديد ما إذا كانت الأصول في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع. وهذا يجعله مؤشرًا مفيدًا جدًا في التداول على الاختراقات والانهيارات، لأنه يبرع في تسليط الضوء على انعكاسات الأسعار المحتملة.
يمكن أن تشير قراءة مؤشر القوة النسبية فوق 70 إلى حالة ذروة الشراء، مما يعني وجود انهيار محتمل لما دون مستوى الدعم المحدد حيث يفكر المتداولون بإغلاق مراكزهم هنا. على العكس من ذلك، يشير مؤشر القوة النسبية دون 30 إلى أن الأصل مُباع بأقل من قيمته، مما يشير إلى أن السعر قد يخترق فوق مستوى المقاومة حيث يبدأ نمو اهتمام المتداولون في دخول صفقات شراء.
في الواقع، منهجية مؤشر القوة النسبية أكثر تعقيدًا قليلاً مما هو موضح هنا. لهذا السبب، من أجل فهم شامل، ننصحك بقراءة مقالتنا المخصصة: مؤشر القوة النسبية – ما هو وكيف يتم حسابه؟
مؤشر تقارب تباعد المتوسط المتحرك (الماكد MACD)
يلعب مؤشر الماكد MACD، الذي يعمل كمذبذب للزخم، دورًا رئيسيًا في اكتشاف التحولات في زخم السوق، مما يجعله أداة هامة جدًا في تحديد الاختراقات والانهيارات المحتملة.
عندما يعبر خط MACD فوق خط الإشارة، فهذا يدل على الاتجاه الصعودي (الاختراق). على العكس من ذلك، عندما يعبر خط المؤشر إلى الأسفل، فإنه يشير إلى حركة هبوطية (انهيار). غالبًا ما يشير الاختلاف بين مؤشر الماكد والسعر إلى انعكاس وشيك للسعر.
أنماط مخططات الأسعار
يمكن أن تساعد تشكيلات الأنماط الفنية للأسعار مثل المثلثات والقنوات والمستطيلات في تحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة. تتشكل هذه الأنماط أثناء تحركات الأسعار، ويمكن أن تكون مقدمة لاختراقات أو انهيارات وشيكة.
على سبيل المثال، يعتبر نمط “الرأس والكتفين” مؤشرًا يمكن الاعتماد عليه كإشارة على التحول الوشيك في الاتجاه الحالي. يمكن أن يشير هذا إلى اختراق أو انهيار محتمل في جلسات التداول اللاحقة.
التداول على الاختراقات والانهيارات
من خلال تداول الاختراقات والانهيارات، يمكن للمتداولين الاستفادة من الزخم المتوقع والزيادة في تقلبات الأسعار. بعد الكشف عن الاختراق أو الانهيار المحتمل، توجد ثلاث خطوات حاسمة لتعظيم فرصة الربح:
1. تحديد نقاط الدخول
التوقيت مهم جدًا عند التداول على الاختراقات والانهيارات. يمكن للحظة الدخول والخروج من الصفقة أن تصنع الفرق الربح والخسارة.
تتميز كل صفقة بمخاطرها المتأصلة، ولكن التوقيت غير المناسب يمكن أن يؤدي إلى تضخيم هذه المخاطر. على سبيل المثال، قد يؤدي الدخول قبل الأوان إلى الإيقاع بك في اختراق كاذب، مما سيكبدك خسائر غير مبررة. على العكس من ذلك، قد يؤدي الدخول المتأخر إلى فوات الكثير من الربح المحتمل.
وينطبق المبدأ نفسه على نقاط الخروج: فالمغادرة في وقت مبكر للغاية يمكن أن يؤدي إلى ضياع المكاسب المحتملة، في حين أن التأخير يمكن أن يحول الأرباح إلى خسائر.
تحديد نقطة الدخول الأمثل
عند التطلع إلى الدخول في صفقات الاختراق، من المهم التحلي بالصبر وانتظار التأكد من أن السعر قد تجاوز بالفعل مستوى المقاومة (في حالة الاختراقات الصعودية) أو انخفض إلى ما دون مستوى الدعم (في حالة الاختراقات الهبوطية). يمكن تمييز هذا التأكيد من حجم التداول القوي المصاحب للاختراق، مدعومًا بالمؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية RSI وMACD.
على سبيل المثال، إذا كنت تفكر في سهم يتجاوز مستوى مقاومة ملحوظًا ويقترن هذا الاختراق بارتفاع كبير في حجم التداول وحالة ذروة الشراء على مؤشر القوة النسبية، فيمكن أن يكون بمثابة تأييد قوي لنقطة دخول.
2. معرفة متى يجب الخروج من الصفقة
رغم أن الاختراقات والانهيارات مغرية، إلا أنها لا توفر طريقًا مؤكدًا لتحقيق الأرباح. حيث أن طبيعة السوق المتغيرة باستمرار والغير قابلة للتنبؤ التام تعني أن الاختراق قد يواجه مقاومة جديدة، وقد يتعثر الانهيار عند دعم غير متوقع. وبالتالي، لا يتعلق الأمر فقط بالقفز إلى الرحلة، ولكن أيضًا بمعرفة وقت الخروج منها.
تحديد نقطة الخروج الأمثل
يقوم المتداولون الأذكياء في كثير من الأحيان بوضع حدود وقف الخسارة وجني الربح لحماية مراكزهم.
يجب أن تضبط أمر وقف الخسارة لديك أقل بقليل من أقرب مستوى دعم أو عند مستوى يتوافق مع مقدار رغبتك في المخاطرة. على سبيل المثال، إذا انخفض السعر إلى ما دون مستوى الدعم المحوري، ففكر في وضع أمر وقف الخسارة تحت تلك العلامة لتقليل الخسائر المحتملة.
على الجانب الآخر، يحدد أمر جني الأرباح السعر الذي ستغلق عنده الصفقة لتأمين مكاسبك. حدد ذلك بناءً على مستويات المقاومة. عند التعامل مع الاختراق واختيار مستوى المقاومة كهدف لك، ضع أمر جني الربح الخاص بك أسفله بقليل من أجل تأمين أرباحك قبل حدوث انعكاسات محتملة.
كما أن مواكبة الأحداث العالمية أمر شديد الأهمية. حيث أن أخبار السوق يمكن أن تحفز التقلبات المفاجئة في الأسعار. لذلك، احرص أن تكون متيقظًا أثناء الإعلانات الرئيسية لبيانات السوق الهامة. على سبيل المثال، غالبًا ما تواجه أسهم المستحضرات الصيدلانية أو الدوائية تقلبات سريعة كاستجابة لإعلانات هيئة إدارة الغذاء والدواء.
3. الاستفادة من استخدام المؤشرات الفنية في التداول على الاختراقات والانهيارات
غالبًا ما يعتمد تحديد فرص الاختراق والانهيار على دقة الكشف عن أنماط رسم بياني محددة وتأكيدها باستخدام المؤشرات الفنية. فيما يلي لمحة عن المؤشرات وأنماط الرسوم البيانية المفيدة لمثل هذه الصفقات:
الكأس والمقبض
يشبه نمط الكأس والمقبض فنجان الشاي. حيث يمثل “الكأس” تعزيز السعر فيما يشبه الوعاء، بينما يشير “المقبض” إلى انخفاض طفيف يسبق الاختراق المحتمل. يمكن أن يشير ارتفاع السعر فوق مقاومة المقبض إلى صعود محتمل للسعر.
تشكيل العلم
تشكيلات العلم هي أشكال مستطيلة صغيرة تتعارض مع الاتجاه السائد، تشبه التوقف القصير في السباق. عادةً ما يتوافق استمرار العلم مع الاتجاه السائد. يكون ميل الأعلام الإيجابية (الصعودية) نحو الأسفل، في حين أن ميل الأعلام السلبية (الهبوطية) نحو الأعلى.
الرأس والكتفين
ووفقًا لاسمه، يعرض هذا النمط ثلاث قمم: “رأس” مركزي أطول يقع بين “كتفين” أقصر. يشير نمط الرأس والكتفين المرتفع (الصعودي) إلى احتمالية الاختراق فوق الكتف الأيمن. وعلى العكس من ذلك، فإن التشكيل التنازلي (الهبوطي) يعني انهيارًا تحت أدنى نقطة في الكتف الأيمن.
المثلث المتماثل
يظهر هذا النمط عندما تتقارب مستويات المقاومة الهابطة ومستويات الدعم الصاعدة. يشبه الوضع قبضة مشددة، حيث يعكس الاختراق/الانهيار اللاحق مسار الاتجاه السابق.
أمور يجب مراعاتها
النجاح في التداول على الاختراقات والانهيارات يكون بتجنب المزالق بقدر ما يتعلق باغتنام الفرص. إليك بعض الإرشادات الأساسية التي يجب الالتزام بها:
1. كن صبورًا واحترم نقاط الدخول والخروج الخاصة بك
الصبر هو حجر الزاوية في التداول الناجح. بمجرد تحديد نقاط الدخول والخروج المثالية بناءً على التحليل الدقيق، فمن الضروري الالتزام بها. حيث يمكن أن يؤدي الانحراف عن هذه الاستراتيجية إلى ضياع الفرص أو زيادة المخاطر.
2. تجنب تزييف الاختراقات بانتظار إعادة اختبار السعر
الإشارات الكاذبة أو عمليات الاختراق الوهمية، هي التحدي الأكبر أمامك عندما ترغب في التداول على الاختراقات والانهيارات. ولتجنب الوقوع في الخداع، سيكون من الحكمة الانتظار والسماح للسعر بإعادة اختبار مستوياته السابقة. إذا ظل الاتجاه مستقرًا، فمن المحتمل أن يكون الاختراق أو الانهيار حقيقيًا. أما إذا حدث انعكاس، حينها ستكون قد نجوت من مأزق محتمل.
3. افهم متى تفشل صفقاتك
لا توجد استراتيجية تعمل بشكل مثالي في 100% من الأوقات. لذلك، من الضروري أن تكون يقظًا وتُدرك متى لا تعمل صفقتك كما هو مخطط لها. إذا لم يستجب السوق كما هو متوقع، تصرف بسرعة: اخرج من الصفقة لتقليل الخسائر وتحرير رأس مالك من أجل استخدامه في فرص أخرى واعدة.
4. احترس من التقلبات
على الرغم من أن تقلبات السوق تشير في بعض الأحيان إلى وجود معنويات قوية، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى تحركات مفاجئة وغير متوقعة في الأسعار. ومن شأن هذه التحولات غير المنتظمة أن تتسبب في ضرب أوامر وقف الخسارة لديك قبل أوانه أو قد تؤدي حتى إلى اختراقات كاذبة. كن مستعدًا دائمًا لمواجهة تحديات التقلبات واضبط آليات إدارة المخاطر لديك وفقًا لذلك.
5. انتبه إلى حجم التداول
يقدم حجم التداول لمحة حول مقدار الزخم وراء الاختراقات أو الانهيارات. وعادة ما يؤكد الحجم الكبير على شرعية الحركة، في حين أن الحجم المنخفض قد يشير إلى احتمال وجود إشارات خاطئة. احرص دومًا على دمج رؤى حجم التداول لديك عند تقييم الصفقات المحتملة.
الخلاصة
يمكنك من خلال الاستفادة من التداول على الاختراقات والانهيارات في الأسواق أن تجني نتائج مثمرة جدًا في تداولاتك، مما سيوفر لك عددًا كبيرًا من الفرص المربحة. ومع ذلك، مثل كل استراتيجية تداول، فهي فن يتطلب التكيّف والتعلم المستمرين. يوفر هذا الدليل أساسًا متينًا لكل متداول، ولكن عالم التداول واسع ومتغير باستمرار.
انغمس أكثر في العمق وقم بتوسيع معرفتك بالإطلاع على قسم “أدلة النجاة” الخاص بنا.