آخر تحديث في سبتمبر 22, 2023
يُمثل أعلى وأدنى سعر خلال 52 أسبوع مؤشرًا مهمًا للعديد من المتداولين. حيث أولاً، يعمل كمرجع لتحديد القيمة الحالية النسبية للسهم. وثانيًا، يمكن للمتداولين استخدام هذه الأسعار لتحديد ما إذا كان الاختراق على وشك الحدوث. كما يوفر كل من أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع الكثير من المعلومات المفيدة. سنناقش كل ذلك في هذا المقال، لذا تابع معنا القراءة لمعرفة المزيد.
ما هو أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع؟
يمكن للمرء في كثير من الأحيان تفسير أعلى و أدنى مستوى خلال 52 أسبوع على أنه الحد الأقصى والأدنى لمستوى السعر الذي بلغه سهم معين في العام الماضي. ولكن، ليس الأمر كذلك. بل نحتاج أيضًا للنظر في سعر الإغلاق لتحديد أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع.
دعنا نوضح ذلك بمثال. لنفترض أنه خلال جلسة التداول، بلغ السعر ذروته عند 100$، لكنه انخفض في نهاية اليوم ليصل إلى 98.5$. ولتحديد أعلى و أدنى مستوى، يتعين عليك الأخذ في الاعتبار سعر الإغلاق فقط. في هذه الحالة، يبدو سعر الذروة البالغ 100$ ليس له صلة. لتوضيح الأمر أكثر، يمكننا التعبير عن أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع رياضيًا بالصيغة التالية:
أعلى و أدنى مستوى خلال 52 أسبوع = الحد الأقصى (P1، P2………………………Pn)
حيث يمثل P سعر إغلاق كل جلسة تداول.
وبالمثل، فإن أعلى و أدنى مستوى خلال 52 أسبوع = الحد الأدنى (P1، P2………………………Pn)
أهمية أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع
قد يكون أعلى و أدنى مستوى خلال 52 أسبوع مفيدًا للعديد من استراتيجيات التداول. على سبيل المثال، عندما يتمكن السعر من الارتفاع فوق أعلى مستوى خلال 52 أسبوع، فقد يشير ذلك إلى الاختراق، مما يدفع المتداولين إلى الشراء. وبالمثل، في حال انخفض السعر إلى ما دون أدنى مستوى خلال 52 أسبوع، فقد يشير ذلك إلى فرصة للبيع.
بالنسبة للأسهم التي تحظى بتاريخ من التقلبات المنخفضة، يمكن أن يكون أعلى مستوى خلال 52 أسبوع بمثابة مستوى المقاومة، ويمكن أن يكون أدنى مستوى خلال 52 أسبوع بمثابة مستوى الدعم. كما يمكن للمتداولين استخدام نطاق 52 أسبوع للتنبؤ بحركة السعر والتصرف وفقًا لذلك.
مثال على ذلك
يوضح الرسم البياني أدناه سعر 52 أسبوع لـ أسهم أمازون. في المرحلة الأولى، كان هناك اتجاه صعودي. ومع ذلك، منذ شهر يوليو، كان السعر مقيدًا بمدى محدد.
يمثل السهم الموجود في القمة أعلى مستوى، بينما يمثل السهم الموجود في الأسفل أدنى مستوى. والآن يمكننا أن نرى أنه كان هناك عدة حالات يبدو فيها السعر وكأنه يتجاوز أعلى مستوى. ومع ذلك، كان هذا المستوى بعدها بمثابة مقاومة. في حين يمكننا أن نرى كيف كان هناك انخفاض في السعر في كل مرة يتم فيها اختبار الخط.
وبالمثل، فإن السعر المشار إليه بالسهم السفلي كان بمثابة دعم، وهذا قام بمنع سعر السهم من الانخفاض أكثر.
ومن المحتمل أن يتجاوز سعر السهم السعر الذي يمثله أعلى مستوى خلال 52 أسبوع في المستقبل. وهذا من شأنه أن يعطي إشارة إلى المتداولين أن الاختراق ممكن حدوثه.
كيفية تحديد أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع
يعتبر تحديد أعلى و أدنى مستوى خلال 52 أسبوع أمرًا بسيطًا إلى حد ما. حيث يمكنك معرفة الخطوات التالية لتحديد ما تريد معرفته:
- ابحث عن السهم باستخدام الرمز أو الاسم.
- انظر إلى قسم الملخص لمعرفة أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع. في كثير من الحالات، يتم توفير نطاق 52 أسبوع في قسم الملخص.
- في حال لم يتم توفير النطاق، فتأكد من أن الرسم البياني للسعر المعروض هو لمدة 52 أسبوع. ثم قم بتمرير المؤشر على أعلى نقطة في الرسم البياني. حيث يجب أن تمثل هذه النقطة أعلى مستوى خلال 52 أسبوع. وبالمثل، فإن أدنى نقطة ستكون أدنى مستوى خلال 52 أسبوع.
كما يمكن أن تكون الطريقة الواردة في الخطوة 3 أقل دقة في حال لم يكن من الممكن تمييز الذروة الفعلية من خلال النظر إلى الرسم البياني. كما يمكن للمرء أيضًا تنزيل سعر الإغلاق للفترة وتطبيق المعادلة الرياضية التي تمت مناقشتها سابقًا.
مخاطر التداول على أساس أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع
مثل كل مؤشر فني، لا يضمن أعلى و أدنى مستوى كيف سيكون سلوك سعر السهم. ويمكننا أن نشير إلى حالتين كمثال على عندما تتعارض الحركة مع توقعاتنا.
الحالة 1: أصل في مرحلة التجميع (تحرك السعر عرضيّا)
عندما يتم تداول السعر بطريقة مقيدة بالنطاق، نتوقع أن يكون أعلى مستوى خلال 52 أسبوع هو مستوى المقاومة وأدنى مستوى هو الدعم. ولنفترض أن السعر يتم تداوله بالقرب من أدنى مستوى. في هذه الحالة، نتوقع أن يرتفع السعر، مما يعطي المتداول إشارة شراء. في حال قام المتداول بتنفيذ مركز شراء وانخفض السعر أكثر، فسوف يتكبد خسارة. بدلاً من التداول في نطاق محدد، يمكن أن يكون هناك اختراق، مع انخفاض سعر السهم بسرعة.
الحالة 2: أصل في مرحلة الاختراق
كما ذكرنا سابقًا، في حال تجاوز السعر أعلى مستوى خلال 52 أسبوع، فسيشير ذلك إلى حدوث اختراق في سعر السهم. بينما إذا اتبع المتداول هذه الإشارة، فمن المتوقع أن يشتري عندما يكون السعر فوق أعلى مستوى خلال 52 أسبوع ويبيع عندما يكون أقل من أدنى مستوى خلال 52 أسبوع. ولكن، مرة أخرى قد لا يستمر بالضرورة الاتجاه ضمن الطريقة التي نتوقعها. كما يمكنك أن ترى ارتدادًا من الاختراق. وينتظر المتداولون عمومًا تحرك السعر بعيدًا (فوق من أعلى مستوى خلال 52 أسبوع أو أقل من أدنى مستوى خلال 52 أسبوع) قبل الدخول في صفقة. حيث قد يضمن هذا أن احتمال الاختراق أكبر.
في كلا الحالتين المذكورتين أعلاه، يمكن أن يؤدي اتباع الأنماط المبنية على النطاق إلى خسارة المتداول. بينما تمثل إحدى طرق تقليل هذه الخسارة في المحافظة على أمر إيقاف الخسارة.
ارتداد أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع
عندما يقترب سعر السهم من أعلى مستوى له خلال 52 أسبوع، يتوقع المتداولون انخفاض السعر في المستقبل. نتيجة لذلك، يرغب الكثيرون في التضحية بإمكانية تحقيق ربح مستقبلي لأنهم يعتقدون أن نطاق تقدير السعر محدود. كما ينطبق هذا على أدنى مستوى خلال 52 أسبوع، حيث يتوقع المتداولون أن يكون هذا مستوى دعم ويتوقعون ارتفاعه.
يمكن أن تكون الارتدادات بمثابة استراتيجية يومية فعالة. ففي حال تمكن السعر من ملامسة أعلى أو أدنى مستوى خلال جلسة التداول، فيمكن للمتداولين توقع ارتداد الاتجاه بشكل معقول. كما يتعين على المتداولين المحترفين الاستفادة من هذه المعلومات إلى جانب المؤشرات الفنية الأخرى بالإضافة إلى مقاييس حجم التداول. ويمكننا استخدام مؤشرات فنية إضافية للتنبؤ بأنماط الارتداد، بما في ذلك الوتد الهابط أو القاع المستدير. وبالتالي عندما ترى هذه الأنماط قريبة من الحد الأقصى أو الأدنى للسعر خلال فترة 52 أسبوع، يجب أن يتوقع المتداولون ارتدادًا.
في حال لم يحدث الارتداد، فيجب وضع أمر وقف الخسارة لتقليل الخسارة. ومع ذلك، كما ذكرنا سابقًا، يفضل العديد من المتداولين الانتظار والمراقبة والدخول فقط بمجرد أن يصبح ارتداد الاتجاه واضحًا.
أمثلة على أعلى وأدنى مستوى خلال 52 أسبوع
أعلى مستوى خلال 52 أسبوع: قد يكون هذا بمثابة مستوى مقاومة ونقطة بداية للاختراق. ومن خلال الرسوم البيانية، يمكن ملاحظة كيفية رؤية كلا السيناريوهين.
يُظهر الرسم البياني أعلاه اتجاه صعودي قوي بمجرد أن يتجاوز السعر الحد الأقصى للسعر. وهذا لأن الرسم البياني يحتوي على أسعار الإغلاق على مدى 18 شهرًا، ويحدث الاختراق عندما تتمكن حركة السعر من اختراق مستوى المقاومة.
يمكن أن يحدث أنه بدلاً من الاستمرار في الزخم، يكون هناك ارتداد عندما يتم تداول السهم بالقرب من أعلى مستوى له خلال 52 أسبوع. يمكن توضيح الأمر نفسه في المثال أدناه:
أدنى مستوى خلال 52 أسبوع: مرة أخرى، يمكن أيضًا ملاحظة نفس الاتجاهات، أي الاختراق أو الارتداد، عندما يقترب السعر من أدنى مستوى خلال 52 أسبوع.
يوضح الشكل أعلاه أن أدنى مستوى خلال 52 أسبوع يمكن أن يكون بمثابة دعم لبعض الوقت. ومع ذلك، رأينا اتجاه هبوطي قوي عندما تجاوز السعر هذا المستوى.
عندما يمثل أدنى مستوى خلال 52 أسبوع مستوى دعم، يمكننا ملاحظة ارتداد السعر إلى الأعلى. في المثال السابق، رأينا العديد من هذه الارتدادات قبل أن يبدأ السعر في الانخفاض بشكل حاد. وعادة ما يتم اختبار مستوى الدعم عدة مرات قبل تطور الاتجاه الهبوطي. يمكن اعتبار ذلك في حالة وجود مستوى مقاومة أيضًا.
قد تكون الأنماط التي نلاحظها حول نطاق 52 أسبوع مفيدة للمتداولين اليوميين. ولكن ليس فقط المضاربون، بل المتداولون المتأرجحون أيضًا يمكنهم إنشاء صفقات مربحة من هذه الاتجاهات.
الخاتمة
قد يبدو نطاق 52 أسبوع بمثابة معلومات بسيطة، لكن يجد العديد من المتداولين على أنها معلومات مفيدة للغاية. كما يمكن أن تكون أداة مفيدة، خاصة بالنسبة لشخص جديد في التداول ويبحث عن نهج بسيط. حتى المتداولون الخبراء يستخدمونه في كثير من الأحيان لأنشطتهم ضمن التداول. وهو أيضًا مقياس للقيمة حيث يخبرنا عن وضع الأسهم مقارنةً بمجموعات البيانات خلال العام. كما يميل العديد من المحللين إلى بناء توقعاتهم على كيفية تسعير الأسعار مقارنة بأعلى و أدنى مستوى خلال 52 أسبوع لها. النطاق هو أيضًا مؤشر جيد على مدى تقلب السهم وما إذا كان التداول محفوفًا بالمخاطر.